نبش في ماضي مزكيتام ؟؟؟

زائر

نبش في ماضي مزكيتام ؟؟؟

هي ام ليست كبــــــــــاقي الامهات; نعم انها أم عظيمة وليس كباقي الأمهات , وحنونة ليست كباقي الحنونات , ومضحية من أجل أبنائها ; نعم هى تلك الأم التي لم تكن كباقي الأمهات فقد كانت تغدق على أبنائها الحب والحنان المفرطين بضراوة حب الكون وسخرت الجميع بأن يحبوها والحمد الله وحيدة زهت بالدلال بكل ألوانها , وهي أم لجميع أ بنائها ; انجبت اول طفل ; وهو ذكر ;اسمته عمر;و انجبت ثانى طفل وهو أحمد; وأنجبت ثلاث اسمته يحي; وأنجبت رابع أسمته حقون;و بدات الحياه كباقى الأمهات فى تلك الايام .لها عائلة متوسطة الحال لكن كانت شخصيتها قوية ولا يهمها احد .
وهي أم غيرالتى نعرفها .
فى بداية حياة أبنائها كانو فقراء مما يضطرو لسفر الى مناطق اخرى للعمل .والام كانت من طبيعتها عصبية جدا .
كانت يوما بعد يوم تكثر المشاكل وتزيد بينها وبين أبائها .
الاطفال بداؤ يكبرو ويعوا ماذا يحصل مع الاهل .
وبدات المشاكل تزيد وتزيد وهذه الأم تكبر وتسمع وتحزن لما يحصل مع أبنائها .
الظروف اصبحت قاسية بالنسبة للعيش معا
الام ; الأبناء بدا يتعقدو من المشاكل التى تحصل على مسمعهم.
وهي لا تريدهم يُحرموا من حبها ;لا تريدهم يُظلموا لا تريدهم يعيشوا مرارة التَشَتُّتْ جالسة عندهم ليس من أجلها لكن من اجلهم هم ;
نعم الظروف القاسية جعل كثيراً منهم يهجرونها ، ويستقرون في المدن للحصول على الخدمات ، والعمل الحر; أو ممارسة المهن الأخرى; نعم هذه أم أنجبت لكنها ليس لها الحق أن تربي أبناء يملكون مستقبل زاهر.
هذه الأم التي احتضنت ومازالت تحضن كل هؤلاء الأبناء، برغم أمراضها المستعصية;هجروها ﺸﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻻﺨﻴﺭﺓ ﺤﺘﻰ أسبحت وحدها و اغلقت بابها; وفي بعض الأحيان تبكي أبنائها ولا تريد أن تتعزى، لأنهم ليسوا بموجودين;و الذين أصبحوا مجرد ذكريات تعاطف عليهم ولا تستطيع ان تعيش لوحدها بدونهم.
نعم لقد تنكر لها الجميع وطالها النسيان بالرغم من دفاعها عنهم في الليل و النهار;
ضحت بالغالي والنفيس من أجل أبنائها ،ودافعت بشجاعة وبسالة عنهم ، وظلت وفية ومخلصة طيلة حيتها الأبنائها ،و ساهمت بشكل كبير في إعطاء قيمة مضافة ولمدة طويلة لتعيش حرة مع رجالها الموقاومين في كلي العلم ، دون أن تنال حقها. طالها النسيان وتنكر لها الجميع، وتركوها وحيدة تواجه مصيرها المجهول. فلا أحد تذكرها وفكر في العناية والاهتمام بها من خلال تتويجها وتكريمها عرفانا بالخدمات الجليلة التي قدمتها .
نعم اسألوها عن اخبرها أسألو العجوز وتعلمكم كيف ترعرع أبائها في صفوف جيش التحرير بمركز بو سكور تحت رئاسة القائد المسمى قاضي ملال ..
و في الوثائق الرسمية لجيش التحرير نجد وثيقة تشهد لهذه البطلة أعمالا جليلة لفائدة الوطن مضحيت بحياتها بالغالي والنفيس من أجل تحرير البلاد من قبضة الاستعمار ..
ويقول التقرير المفصل شهادة فيها وهو رقم 46835 ما يلي : إن الموقع أسفله السيد لكحل البشير بن لكحل هو مغربي من مواليد سنة 1911 مهنته فلاحا والمسجل بشسجلات الحالة المدنية تحت رقم 226 ج ف . 24 جماعة تاوريرت بإقليم وجدة والساكن بزنقة أصيلا رقم 1087 بلان الهندية تاوريرت عمالة وجدة .. قد شهد على نفسه وعن صحة يقينه أنه شارك مشاركة فعالة في صفوف جيش التحرير بمركز بوسكور مع أبنائها تحت رئاسة السيد قاضي ملال .. فكان حاملا للسلاح وحضر مع ابنائها عدة معارك طاحنة ضد الاستعمار الفرنسي ومن جملة المعارك التي حضرها معركة عين الكرمة بين مسون ومزكيتام أحرق فيها شاحنة كبيرة للعدو ومع كمية من القراطيش المتنوع مع متراية صغيرة ورجع الجيش سالما إلى مركزه .. كما حضر في معركة قناعة بين مسون ومزكيتام استشهد فيها اثنين من رجال جيش التحرير ووقعت خسائر كبيرة في جيش العدو . كما حضر في معركة وادي ايث موسى بين مزكيتام وصاكة وجرسيف استشهد فيها من رجال جيش التحرير خمسة ووقعت خسائر كبيرة في جيش العدو. وكذلك معركة واد بوسواب الذي ستشهدا فيها الشيخ طناز رحمه الله .
وقال عنها الحاج التهامي ،إن أول عملية قاما بها أبناء مزكيتام ضد المستعمرالفرنسي هي إحراق الضيعات"الحلفاء" ،لما أخبرت رفاقي بأن لدي قنبلة في البيت ووصفتها لهم، أخبروني بدورهم أن هناك الكثير من أمثالها في جبال هوارة، وفعلا بعد حوالي أسبوع أحضروا قنبلتين، وفي تلك الفترة بالذات، كان هناك رجل اسمه محمد قوضاض بمزكيتام، شرق أنكيد ، كان رحمه الله يذهب دائما إلى سوق مزكيتام، كان هذا الرجل يزورني في مدرسة الأندلس، ويعطيني نقودا باستمرار، وبها كنا نستعين على شراء السلاح وباقي المستلزمات. وهناك الكثير ممن كانوا يتحركون مع خليتنا ويقومون بأعمال متفاوتة في المقاومة، ولكنهم لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض، وهذه فكرة أملاها علي الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، وكان لكل واحد منهم الموعد المحدد الذي نلتقيه فيه ونخطط معه دون أن يعلم بالآخرين. اتفقنا إذن على أن نضع قنابل في ضيعات بعض المعمرين في ليلة عيد الأضحى على الساعة
الثانية ليلا. وكان محمد قوضاض هذا، طلب مني أن أكلفه هو أيضا بعمل ما في المقاومة. وكانت توجد عندهم في سوق مزكيتام مطحنة "للحَلفاء" يملكها ويسيرها معمرون فرنسيون، ويسكن قربها آخرون. فكانت الخطة هي أن يحرق هو هذه المطحنة، خصوصا وأن مادة "الحلفاء" سهلة الاحتراق وتساعد على انتشار النار بسرعة، واتفقنا على أن تتزامن هذه العملية مع وضع القنابل في الضيعات في الحياينة، حتى يكون هناك رعب حقيقي للمعمرين.
قبل وضع القنابل في ضيعتي المعمرين هوك وميسان ( أحدهما في البراطلة والآخر في قنطرة البراشوة) كان لابد من قطع الأسلاك الهاتفية التي تربط بين منزليهما و"البيرو" بتيسة.
انقسمنا إلى مجموعتين، واحدة تكلفت بوضع القنبلتين في الضيعتين بتعاون مع بعض العمال فيهما، والثانية تكلفت بقطع الأسلاك الهاتفية. وعلى الساعة الثانية ليلا بالضبط، اشتعلت الضيعتان بالقنابل واشتعلت بتزامن معهما النيران في مطحنة مزكيتام. وعدنا في تلك الليلة إلى البيت كأن شيئا لم يكن، مع أن أمي كانت تعلم بالعملية، أما أبي فاكتشفها فيما بعد. وللتمويه على المعمرين وأعينهم، هب بعض من وضع القنبليتن مع الناس ليطفئوا النيران.
عمر بولحفة

عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 01/01/2012

هي ليست كى باقي الأمهات هي أمة ليست كى باقي الامم لأنها تعرضت لتهميش والنسيان و التلف
تاريخنا حافل بالبطولات ........لكن من يتذكر هؤلاء الابطال
كل التحية والتقدير للكاتب عمر بولحفة
شكراً على الطرح الجميل

» بمركز مزكيتام جماعة مزكيتام
» مزكيتام قريتي.
» ويكيلكس مزكيتام
» كاريكاتور مزكيتام
» آه يا قريتي مزكيتام ثم أه وأه ?