مزكيتام : التنمية غائبة،السلطات متفرجة والسكان المتضرر الأكبر.

يشتكي سكان مزكيتام, من غياب أدنى شروط الحياة الكريمة نظرا للامبالاة مسئولي القرية,حيث أكد أحد سكان مزكيتام أن المسؤولين لا يتذكرون القرية إلا في الحملات الانتخابية, لتبقى وعودهم الكاذبة حبر على ورق, مشيرين في ذات السياق أنهم قدموا عدة شكاوى إلى السلطات المحلية بغية النظر في قريتهم والاهتمام بها على مستوى مختلف المرافق الضرورية, وهو ما أكده أحدهم الذي أكد أن التهميش الذي يعاملون به, هو السبب الرئيسي فيما تعانيه مزكيتام من تراكم الأوساخ والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي, خاصة في فصل الشتاء والوضعية المزرية التي آل إليها الطريق المؤدي إلى القرية,

• المشاريع التنموية غائبة ب«مزكيتام «

فيما تكاد تغيب أشغال تعبيد الطرقات عن مزكيتام, حيث تضم حوالي عشرات الكيلومترات من الطرقات غير المعبدة, والتي قال بشأنها أحد السكان 'إن عملية تعبيد الطرق وصلت إلى غاية الجبال البعيدة عن العاصمة بمئات الكيلومترات, ونحن في وسط البلاد ولم تصلنا, حيث نغوص في وسط الأوحال ونغرق فيها نتيجة اهتراء الطرقات, كما أن أبناءنا يعانون حين يعودون من مدارسهم ملطخين بالأوحال التي تملأ المكان لمجرد تساقط بعض قطرات من الأمطار'', من خلال غياب التزفيت, بالإضافة إلى تربع قنوات الصرف العشوائية على مساحات واسعة فوق المسالك التي يستعملها المواطنون للتنقل عبر القرية. أضف على ذلك غياب تام لأي شكل من أشكال الترفيه بالقرية وما قد تصادفه سوى دار للشباب خاوية على عروشها ،ولم تكتمل عملة البناء منذ تسعينيات القرن الماضي ،وعموما لا يمكن حصر مشاكل القرية في سطور او كتب بل يلزم ذلك مجلدات ثقال
وقد علق أحد المجاهدين خلال جيش التحرير, حيث قال أن الوضع الذي وصلت إليه حال القرية مؤسف للغاية, وأكد أنه لو بقي الاستعمار الفرنسي لكان حال القرية أفضل مما هو عليه الآن،إذ لم يتغير شيئ على اختلاف الرؤساء الذين تعاقبوا عليها, حيث اضطر في ظل هذا الإهمال حسبه إلى مغادرة القرية هو وعائلته إلى غير رجعة.

• ونتيجة لكل هذه المعاناة التي يكابدها سكان القرية يطالبون عامل عمالة جرسيف بالتدخل العاجل من أجل رفع حالة الغبن عنهم بتسوية أوضاعهم العالقة, وبعث مشاريع تنموية بقريتهم ترفعها إلى مستوى القرى الأخرى على الأقل.

طريق مزكيتام مخفية عن أعين مصالح وزارة التجهيز والمسئولين، أما مشكل النقل فحدث ولا حرج.

يتكبّد مستعملي الطريق الرابطة بين عين زهرة وامسون عبر مزكيتام, خسائر فادحة جراء التوقفات المتكررة خلال الطريق,وذلك بسب الحالة الكارثية لهذا الأخير،وهو ما يكلفهم خسارتهم لسيارات يقدر ثمنها بالملايير, مبدين استياءهم الشديد تجاه هذه الوضعية التي حملوا فيها الجماعة و وزارة التجهيز، مسؤولية الأضرار التي تلحق بهم• وقال بعض سائقي الطاكسيات في القرية ‘'أنه رغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها, ورغم الإصلاحات الطفيفة التي تمت في قريتهم, إلا أن الأيام الأخيرة عرفت تدهورا ودمارا متفاوتا في هذا الطريق, وهو الأمر الذي دفع بعضهم إلى التخلي عن مهنته التي كانت مصدر رزقه فيما مضى".
لكن في المقابل، الجهات المسئولة كثيرا ما تتماطل في التدخل لإصلاح الأضرار, وهو الوضع الذي ضاق به سكان القرية ضرعا أكثر, كما ينطبق ذلك على تجار القرية وخصوصا بائعي الخضر ،الذين تبقى سلعهم معرضة للتلف في كل الأوقات, بفعل انقطاع الطريق في خلال فصل الشتاء جراء مياه الأمطار التي تغمر قنطرة امسون, وقد أرهق هذا المشكل كاهل السكان من حيث المصاريف الإضافية التي يخرجونها لتغطية النقص الحاصل جراء ذلك واللجوء ،كما يظطر البعض إلى اللجوء لــــ "عين زهرة" لاقتناء حاجاتهم من الخضر, وهو ما ميز القرية خلال التقلبات الجوية .

أما مشكل النقل بالقرية فيشل نشاطات المواطنين ،إذ تشهد القرية نقصا في وسائل النقل وغياب البديل, وحسب السكان فإن الأمر أصبح لا يطاق, في ظل نقص وسائل النقل التي تربط مزكيتام بالمناطق المجاورة لها, وتبقى الحافلات التي تغطي خط النقل الوحيد بين مزكيتام و اقليم الناظور, لا تسع العدد الكثير من المواطنين, تعاني من القدم وعدم الصلاحية للعمل, والتي لا تحترم شروط النظافة والاحترام حسب السكان,ٍاما فيما يخص الخطوط الاخرى التي تربط مزكيتام بالمدن الاخرى هناك مركبات خاصة لهذه الطرقات لن تجد لما مثيلا في أي مكان اخر، تنقل الناس إلى مدينة تازة أو جرسيف تصارع الحفر والمعرجات الخطيرة وكل انواع المعيقات ،مم يضطر الركاب الى غلق عيونهم وتلاوة شتى أنواع الأذكار طيلة الطريق.
فيما الدواوير المحيطة بمزكيتام فتبقى بدون خطوط نقل.

وفي، خضم هذا يعاني أكبر المتضررين من هذه الأزمة ، التلاميذ المتمدرسين في ثانويات تازة و جرسيف من التنقل لمسافات طويلة, تحت ظروف صعبة ،زيادة على الظروف المادية التي لا تسمح بذلك، وهذا ما أدى بالعديد منهم إلى العزوف عن الدراسة أو تركها نهائيا